تطورت في الآونة الأخيرة الكثير من وسائل الغش الامتحانية لمساعدة
الطلاب على النجاح من خلال التحايل ومن هذه الوسائل نظارة طبية انتشرت في
الأسواق الخليجية بكثرة. وذكرت صحيفة (الوطن) الكويتية في عددها الصادر يوم
الأحد أن النظارة التي تستخدم في عمليات الغش تتكون من عدسات عادية، وفي
منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها، إلا بصعوبة شديدة، وفي نهاية النظارة
قرب الأذن تحتوي سماعة متناهية في الصغر لا سلكية وبلون الجلد الطبيعي.
وقال الصحيفة إن الشخص عندما يقرأ في ورقة
الامتحان، فإن الكاميرا تنقل بشكل مباشر ما يقرؤه، ويكون هناك شخص آخر
خارج الامتحان تنتقل لديه عبر اللابتوب أو عبر الهواتف الذكية، فيقوم
بالبحث عن إجابة الأسئلة، ثم يقوم بتلقينه عبر الهاتف أو الميكروفون جميع
الإجابات التي يحتاجها، والتي تصله عبر سماعة الإذن التي تحملها النظارة
للغشاشين.
ويشار إلى أن الاختراع المثير دفع إلى
التفاعل معه من قبل بعض الزوار، إذ نبه زائر كويتي إلى أن هذه النظارة
الطبية مستوردة من الصين، ومنتشرة في بلاده بسعر يتراوح ما بين مئة إلى
أربع مئة دولار.
غير أن الزائر قال إن المدارس الكويتية
والخليجية بشكل عام تنبهت إلى هذه النظارة الغشاشة، وبدأت في فحص آذان
الطلاب، وهل هناك سماعات فيها أم لا.
وعبر زوار آخرون عن استهجانهم من وسيلة الغش تلك، وقالوا “من غشنا فليس منا”.
يذكر أن وسائل الغش تطورت بشكل كبير خاصة
مع وجود أدوات تكنولوجيا حديث تسهل ضغط المواد الدراسية، سواء على أقلام أو
ساعات أو في كعب الحذاء وغيرها.